الشعار الجديد لكليتنا
وهذا الشكل يشير إلى تاريخنا القديم، حيث كان ضمن شعار الدولة العثمانية وكذا لأذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، كما نجده في (طوغراء) السّلطان عبد الحميد خان الثّاني، وهو اليوم ضمن شعار المديريّة العامّة للأمن التركي
لقد تمّ استخدام هذا الشكل كعنصر زخرفي في العديد من آثارنا المعماريّة مثل جامع دوريك الكبير، والمدرسة ذات المئذنتين، ومدرسة بورجيا، والمدرسة الشّفائيّة التي هي من آثار الدّولة السّلجوقيّة في مدينة سيواس
إنّ هذا الشكل الذي يتداخل فيه أحيانًا بما يعرف بنجمة داود السّداسيّة ونجمة سليمان الخماسية؛ هو في الواقع فكرة تركية إسلامية يسمّى بـ«النجمة السلجوقية» ولها ثماني زوايا، وكل زاوية ذمنها تحتوي على معاني "الشّفقة، واللّطف، والصبر، والصدق، وحفظ السر، والوفاء، والعلم بفقرك وعجزك، والكرم وشكرك لربك
وقد تم استخدام صورة داخل الشعار تمثل مدرسة (صحن ثمان) الواقعة في جامع الفاتح. وفي هذا تأكيد من قِبَلِ كليتنا على استمرار التقاليد العلمية لتلك المدرسة، والتّي كانت تدرّس فيها العلوم الدّينيّة بالإضافة إلى العلوم التّجريبيّة
أما التاريخ 1900م الذي يظهر في الأسفل؛ فهو أحد التّغييرات في الشّعار الجديد، فكما هو معروف؛ فإنّ دار الفنون (الشاهانه) تم افتتاحها في الذّكرى الخامسة والعشرين لجلوس السّلطان عبد الحميد الثّاني (31 أغسطس 1900م)، وكان أحد فروع هذه المؤسسة هو العلوم العالية الدينيّة، والذي عُرِفَ فيما بعد باسم الإلهيات، وقد بدأت كليتنا بقبول الطلبة في 14 سبتمبر 1900م، وكانت أول دورة تخرجت منها في 24 أغسطس 1905
وفي ضوء هذه المعلومات؛ فإن اعتبار عام 1900م كتاريخ لتأسيس كليتنا يتناسب مع كل من الوقائع التاريخية والتقاليد العلمية لجامعتنا
نرجو أن يكون شعارنا الجديد الّذي تمّ تصميمه من قبل (رميساء أريش) و(ربيعة أريش)؛ رمزا يدلّ على العلم والعطاء
(ترجمه من اللّغة التّركيّة إلى اللّغة العربيّة المعيد محمّد خير آجات)