(Prof .Dr. Bayram Ali Çetinkaya) نشر كتاب جديد للأستاذ الدكتور بيرم علي شتن كايا
(Prof. Dr. Bayram Ali Çetinkaya)
شر كتاب جديد للأستاذ الدكتور بيرم علي شتن كاياصدر للأستاذ الدكتور بيرم علي شتن كايا كتابه الجديد بعنوان "الشاعران المنزويان والخطاط، من الانزوائية إلى الحكمة"، عن دار الرغبة ٢٠٢١
ومعلوم أن ملك الدنيا فان ٍ؛ فهل من سبيل إلى تحقيق الأبدية في هذه الدنيا؟ نعم ذلك ممكن بواسطة إعمار الدنيا بالعلم والعرفان
وما أحسن الترنّم بالعلم والفن والتقنية في لغة شاعر نشيد استقلالنا؛ المنزوي (محمد عاكف أرصوي)، فصيحات الشاعر تُسمع في الشرق والغرب؛ بل وفي أرجاء الدنيا كلها، إنها صيحات أمة التوحيد. ولذلك فإنها كفاح الوجود، فالشاعر الذي ينادي "استيقظ استيقظ" تستمر إيقاظاته بأنه "يوجد علم وعرفان". لأنه إن لم يتحقق هذا؛ فسوف يغلب التعصّب، وتتوقف عجلات العلم والتقدم، وتصبح المعرفة عقيمة ، ويسود على المجتمع طابع الاستهلاك الذي لا ينتج شيئا في أي مجال
أما المنزوي الثاني الذي تناوله الكتاب؛ فهو الخطاط ( حامد الآمدي ) عبقري الخط، الذي حمل التوحيد إلى المستقبل، وأصبح بذلك شخصية عالمية بهذا الاسم -على الرغم من أنّ هذا ليس اسمه الحقيقي-
حافظ الخطاط (حميد آيتاج) على أصالة الخط والهوية الحضارية وكتاباتها من الانقراض والضياع، وذلك من خلال كتاباته للبطاقات الشخصية والهويات آنذاك في مواجهة الانقلاب اللغوي، في حين كان هنالك المئات من الخطاطين قد كسروا أقلامهم، وسكبوا أحبارهم، ومزّقوا أوراقهم
وربما لهذا السبب –وغيرها- لم يتسنّ لبطلي العثمانيين والأمة المنزويان صاحبا الصمت والمعذّبان؛ إلا الصراخ والمناداة بتلك الحقائق في كتبهما، غير أنهما كانا لا يملّان ولا يتعبان من التذكير والتحذير بأشعارهما، وقد أفنيا حياتهما في أداء وظيفتهما على أكمل وجه فقالا: "عُد إلى رشدك وتذكّر ماضيك وعِشه؛ وإلا ستختفي وتتحول حضارتك إلى مصاف الحضارات المفقودة
إنهما خير مثال لأولئك الشرفاء الذين يضحّون بأنفسهم وأسرهم وأبنائهم؛ في سبيل خدمة التوحيد. فقد قام الشاعران اللّذان أنقذا الماضي -وما يتضمنه من تراث وحضارة- من الاندثار؛ بشرح نظام العصر الحديث باختصار، كما هو في الواقع للأمة وللباحثين عن الحقيقة